دورة تعلم اللغة الإنجليزية - اليوم الأول

اليوم الأول: ما هي الطريقة الأفضل لتحسين مستواك في اللغة الإنجليزية؟

 إنه سؤال صعب.

وقد تتساءل أيهما أهم هل القواعد أم الكلمات؟ أيهما سيساعدك لتصبح أكثر طلاقة؟ 
حسناً إليك الإجابة. لا هذا ولا ذاك.

وبالطبع ستسألني لماذا؟

لكن قبل أن أجيبك على هذا السؤال سأطلب منك أن تشاهد فيديو قصير مدته 3 دقائق. هذا الفيديو سيساعدك على إدراك شيء ما متعلق بالعقل وبدراسة اللغة الإنجليزية. يعرض خدعة تغيير ألوان ورق اللعب "الكوتشينة".

الفيديو باللغة الإنجليزية لكن لا تقلق إن لم تفهم ما يقال فالمهم هنا ليس الكلمات بل ما يحدث  خلال الفيديو , وبعدما تنتهي من مشاهدته سنستكمل معاً باقي الموضوع.

هل انتهيت من مشاهدة الفيديو؟

أنت الآن تعلم أن الفيديو لم يكن يدور حول ورق اللعب. معظم الذين شاهدوا هذا الفيديو قد وجهوا تركيزهم على ألوان ورق اللعب لدرجة أنهم لم ينتبهوا لما هو أهم من تغير ألوان الورق, فقد  تغيرت ألوان الملابس وتغير لون الطاولة حتى أن لون الخلفية نفسها قد تغير كلياً.

كيف لك أن تغفل عن مثل تلك التغيرات الكبيرة؟

حسناً, هذا أمر طبيعي جداً. لأن انتباهنا محدود جداً. فعندما نركز أكثر من اللازم على شيء واحد لا  ننتبه للأشياء الأخرى.
لكن ما علاقة هذا الفيديو بتعلم اللغة الإنجليزية؟

إن تعلم اللغة الإنجليزية يتشابه بدرجة كبيرة مع هذا الفيديو عن تغير الألوان. في رحلتك لتعلم اللغة الإنجليزية هناك الكثير من الأمور التي قد تركز عليها لكنك لا تلقي بالاً للصورة الكبيرة "الهدف  الأهم" وهو أن تتحدث بطلاقة وتتواصل بثقة. فإن قضيت أكثر من اللازم في حفظ الكلمات ودراسة 
القواعد ستفقد فرصتك في إن تصبح متحدث أفضل ومستمع أفضل. لكن كي نكون منصفين يجب أن نقول أنه ليس خطأً أن تدرس القواعد وتحفظ الكلمات فذلك أمر  ضروري ولا بد منه في البداية لكن كما قلنا ... في البداية. لكن ليس منطقياً أن تظل طيلة حياتك  تدرس قواعد وتحفظ كلمات وتترجم عبارات, فهذا وحده لن يمكنك من الطلاقة. ونقصد بالطلاقة  هنا أن تكون قادر على فهم الآخرين وتوصيل أفكارك إليهم. أن تتحدث بأريحية وسهولة وتفهم  بسهولة.

إذاً ما هي أفضل طريقة لتحسين لغتك الإنجليزية؟
الإجابة بسيطة جداً. هناك طريقة واحدة لتتحسن في التحدث والاستماع 
ألا وهي: الممارسة - استعمل الإنجليزية بكثرة

لا تدرس أكثر

لكن...

استخدم اللغة أكثر

استمع أكثر

تحدث أكثر

لكن كيف لك أن تفعل ذلك؟

فربما تكون في مكان لا يتيح لك فرصة استعمال اللغة الإنجليزية بكثرة. ربما لا تتمتع بالثقة الكافية  لتتحدث بالإنجليزية.
إذاً ما الحل؟

دعنا نتوقف هنا فنحن لا نريد أن نثقل عليك بالمعلومات دفعة واحدة. وكما تعلمنا من الفيديو الذي  شاهدناه أن العقل لا يمكنه التركيز على أشياء كثيرة في نفس الوقت.

يكفيك اليوم أن تقضي مع نفسك بعض الدقائق تراجع فيها ذكرياتك في تعلم اللغة الإنجليزية:

كيف كنت تذاكر فيما مضى؟

هل مكنك ذلك من سهولة الاستماع والتحدث؟

كيف يمكنك أن تنحي القواعد والكلمات جانباً؟

كيف يمكنك أن تبدأ في تحسين مستواك؟

وإلى اللقاء في الموضوع القادم المكون من جزأين. في الجزء الأول سوف نزودك بالمزيد من المعلومات 
فيما يتعلق بطريقة تحسين مستواك في اللغة الإنجليزية. والجزء الثاني عبارة عن مقطع صوتي.

لا تنسى الاشتراك في المدونة ليصلك إشعار مع كل درس جديد وكذلك مشاركة هذا الدرس مع أصدقائك ومعارفك.

أحمد دغيدي
تابعني على تويتر